نحن نسعى جاهدين لتحقيق أعلى مستويات الدقة

تعرف على قصتنا

إلهامنا

مرحبا بك في حساب

نحن شركة عالمية ناشئة تأسست سنة 2024 ومقرها طرابلس, ليبيا، متخصصة في هندسة الأنظمة الذكية بناءا على تحليلات البيانات المتقدمة والحوسبة العلمية. مهمتنا هي تسريع البحث والتطوير في تطبيقات الذكاء الإصطناعي وحلول البيانات في المجالات المختلفة بما في ذلك العلوم، والهندسة، والصحة، والتعليم، والتجارة، والحكم الرشيد (الحوكمة الذكية الرشيدة).

تم إختيار الإسم "حساب" ليعكس إلتزامنا بتوفير أدوات وخدمات متطورة والتي تمكن من إتخاذ قرارات فعالة ودقيقة. من خلال الإستفادة من التقنيات المتقدمة والأساليب المبتكرة، ونحن نهدف لتمكين الأفراد والمنظمات من أتمتة القرارات الذكية لقيادة عجلة التقدم في مجالتهم المعنية.

حساب

الإدارة

المهمة والرؤية

نحن نخطط لأن نكون شريكًا إستراتيجيًا وموثوقًا في مجال الذكاء الإصطناعي والبيانات للجامعات والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. في النهاية، نحن نسعى جاهدين لتحقيق أعلى مستويات الدقة في التحليلات والحوسبة، كل ذلك في السعي لتحقيق العدالة في المعاملات والإدارة والحوكمة. تتمحور رؤيتنا حول تمكين الشركات والمؤسسات من تسخير قوة البيانات والذكاء الإصطناعي لدفع الإبتكار والكفاءة. ومن خلال الإستفادة من النماذج العلمية المتخصصة ونماذج التعلم الآلي، نهدف إلى هندسة وتطوير أنظمة ذكية لتحسين العمليات المحددة وتسهيل إتخاذ القرارات الذكية. وبينما نستغل أحدث التطورات في الذكاء الإصطناعي، وعلوم البيانات، وهندسة البيانات، فإن إلتزامنا هو تقديم حلول شاملة لا تعيد تعريف الكفاءة فحسب، بل تفتح أيضًا فرصًا غير مسبوقة للنمو مما يضمن أن يكون شركاؤنا دائمًا في طليعة الإبتكار في مشهد رقمي متطور بإستمرار.

السرية وخصوصية البيانات

نحن ملتزمون بالحفاظ على أعلى معايير السرية وخصوصية البيانات لجميع شركائنا. يستند نهجنا إلى مبادئ الشفافية والنزاهة والثقة، مما يضمن التعامل مع جميع البيانات بأقصى درجات العناية والإحترام. ومن خلال تنفيذ تدابير حماية البيانات القوية والإلتزام بأفضل ممارسات الصناعة، نهدف إلى حماية خصوصية وأمان جميع البيانات الموكلة إلينا.

أولوية

يتمثل هدفنا في تقليل البصمة الكربونية لعمليات الطاقة مع تعزيز الإنتاجية والإستدامة. يعتبر ReservoirFlow هو أداتنا الأولى المصممة لمساعدة قطاع الطاقة (وخاصة شركات النفط والغاز وتخزين الطاقة الجوفية) على أن يصبح أكثر كفاءةً واعتمادًا على البيانات. ومن خلال الإستفادة من التحليلات المتقدمة والتعلم الآلي، نهدف إلى تمكين الأتمتة لزيادة الكفاءة ولتحويل الصناعة وجعلها أكثر ملاءمة للبيئة ومرونة وقدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية. وفي السياق الأوسع، نعتقد أن نهجنا سيكون حاسمًا في معالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ.

ثقافة العمل

نحن نسعى لنكون شركة ناشئة دولية رائدة لامركزية من خلال تبني ثقافة العمل عن بعد، وإنشاء مساحات عمل استراتيجية في مراكز الأعمال والتكنولوجيا الرئيسية في جميع أنحاء العالم. تتمثل رؤيتنا في إنشاء شبكة واسعة من التعاون مع شركائنا، ليس فقط من خلال تبادل المعرفة ولكن أيضًا من خلال مشاركة مساحات العمل كلما أمكن ذلك. يعزز هذا النهج ثقافة قوية من التعاون والتواصل، مما يمكننا من معالجة المشكلات الصعبة كفريق موحد. بصفتنا مسرعًا للبحث والتطوير، نهدف إلى جلب ثقافة نابضة بالحياة وإحداث تأثير إيجابي أينما ذهبنا.

رؤيتنا حول الذكاء الإصطناعي

تنبع رؤيتنا للذكاء الإصطناعي من إلتزامنا بالإبتكار والكفاءة. نحن نعتقد أن صناعة الذكاء الإصطناعي أصبحت تعتمد بشكل مفرط على قوة الحوسبة الصرفة لإنشاء نماذج أكثر قدرة، وغالبًا على حساب تطوير خوارزميات أكثر كفاءة. ينصب تركيزنا على صياغة أنظمة ذكية تعطي الأولوية لكفاءة الموارد. لذلك، نعيد تعريف الذكاء ليس فقط بإعتباره قدرة الآلات على محاكاة الذكاء البشري ولكن بإعتباره القدرة على القيام بذلك بإستخدام الحد الأدنى من الموارد. بالنسبة لنا، يتجلى الذكاء من خلال قدرة الآلة على تحقيق نتائج دقيقة مع إستهلاك أقل قدر ممكن من البيانات وقوة الحوسبة. وبهذه الطريقة، فإن الآلة التي تصل إلى الإجابة الصحيحة بشكل أسرع وبموارد أقل تكون بطبيعتها أكثر ذكاءً وأفضل أداءا من تلك التي تتطلب المزيد. ومن خلال دعم الكفاءة والإبتكار، نهدف إلى دفع حدود ما يمكن أن يحققه الذكاء الإصطناعي، وتعزيز تطوير تقنيات أكثر ذكاءً وإستدامة تعود بالنفع على المجتمع ككل.

وجهة نظرنا حول الذكاء الإصطناعي والذكاء الإصطناعي العام

نحن لا نخوض في الضجيج المحيط بالذكاء الإصطناعي حيث يُساء إستخدام المصطلح غالبًا لأغراض التسويق. تتركز رؤيتنا على إتخاذ قرارات ذكية من خلال إستخدام نماذج التعلم الآلي المتخصصة التي تعمل معًا لتحسين عمليات محددة. نحن نصمم هذه العمليات معًا في هيكل مركزي لتطوير أنظمة ذكية. من خلال أتمتة إتخاذ القرارات الذكية لمهام معينة داخل هذه الأنظمة، لا نزال نشير إلى نهجنا بإسم الذكاء الإصطناعي، أو على وجه التحديد الذكاء الإصطناعي الضعيف (أو الضيق). ومع ذلك، من الضروري التمييز بين هذا والذكاء الإصطناعي القوي، والمعروف أيضًا بإسم الذكاء الإصطناعي العام (AGI)، حيث يتمثل الهدف هنا في إنشاء آلات لديها القدرة على فهم وتعلم وتطبيق المعرفة بطريقة لا يمكن تمييزها عن الذكاء البشري. يظل تركيزنا على الذكاء الخاص بالمهمة لضمان حلول عملية وفعالة بدلاً من متابعة التطلعات الأوسع والأكثر عمومية للذكاء الإصطناعي العام. ومع ذلك، سيظل الذكاء الإصطناعي العام موضوعًا بحثيًا بالنسبة لنا، حيث نستكشف إمكانات وحدود الأنظمة الذكية.

وجهة نظرنا حول الذكاء الإصطناعي التوليدي

نحن نرى أن الذكاء الإصطناعي التوليدي هو وسيلة لإنشاء آلات ذكية قادرة على التعاون بشكل فعال مع البشر لتعزيز الإنتاجية والكفاءة. نحن لا نتبنى ثقافة العمل جنبًا إلى جنب مع الآلات الذكية فحسب، بل نهدف أيضًا إلى تطويرها بطريقة تمزج بين الكفاءة والإبتكار.

وجهة نظرنا بشأن مخاطر الذكاء الإصطناعي

نحن ندرك أن الذكاء الإصطناعي، مثل العديد من التقنيات الأخرى، له إزدواجية الإستخدام. ومع ذلك، نعتقد أن فوائد الذكاء الإصطناعي تفوق المخاطر بشكل كبير في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية والعلوم والتعليم. لذلك، نركز على الإستفادة من التطبيقات الإيجابية للذكاء الإصطناعي مع ضمان معالجة المخاطر والأهم من ذلك تقليلها أو القضاء عليها كلما أمكن ذلك.

وجهة نظرنا بشأن لوائح الذكاء الإصطناعي

نحن نعتقد أن لوائح الذكاء الإصطناعي ينبغي أن تتبع إبتكارات الذكاء الإصطناعي، لا أن تسبقها. فكما يعالج الأطباء المرضى بعد تشخيص المرض، ينبغي تنفيذ لوائح الذكاء الإصطناعي بعد تحديد وفهم المخاطر المرتبطة بالذكاء الإصطناعي. يسمح هذا النهج بتحديد الثغرات القانونية الفعلية ومعالجتها، وتجنب الوقوع في فخاخ اللوائح الغير ضرورية التي قد تخنق الإبتكار. يمكن للوائح السابقة لأوانها القائمة على مشاكل إفتراضية أن تخلق حواجز وتعيق التقدم. علاوة على ذلك، يمكن إستغلال مخاطر الذكاء الإصطناعي التي لا أساس لها من الصحة للتلاعب بالرأي العام، مما يؤدي إلى تشريعات تفيد شركات جديدة على أساس هذه المخاطر المبالغ فيها، مما قد يؤدي إلى الإستغلال والفساد. إن وجود لوائح أو إبتكارات فقط يضر بالمجتمع. لذلك، ندعو إلى نهج يتم فيه موازنة الإبتكارات باللوائح كخطوة تالية (وليس العكس)، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على المجتمع ككل. ونحن ملتزمون بالتعاون مع الهيئات التشريعية والتنفيذية لتوضيح هذه المخاطر بشفافية.

التعاون والتعليم

نسعى إلى جعل المعرفة متاحة وتقديم حلول وأدوات مبتكرة وفعالة ومتخصصة لكي نكون منصة مركزية موحدة لكل من الصناعة والتعليم حيث يتم توحيد التقدم التكنولوجي وتنظيمه وإعادة توزيعه بهدف تسريع البحث والتطوير وتقديم مواد تعليمية عالية الجودة مع دروس عملية حول مجموعة واسعة من المواضيع.

من خلال منصتنا، نهدف إلى تكوين مجموعات تعاون متخصصة من خلال جمع الباحثين والمطورين والمتحمسين من خلفيات متنوعة للعمل على مشاكل محددة. سيتم الاستفادة من مجموعة كبيرة من التعاون مع الجامعات والشركات والمطورين لتوفير تعليم أفضل، فضلاً عن تسريع التقدم التكنولوجي. سيتم إستخدام نتائج البحث لتحديث أدواتنا التي يتم توفيرها بعد ذلك للجامعات لمواصلة دورة التطوير. يمكن بعد ذلك إستخدام هذه الأدوات في المحاضرات لإعطاء الطلاب تدريبًا عمليًا وإستخدامها أيضًا في أبحاثهم أو أطروحاتهم. ستتمتع الشركات التي لها وضع التعاون أو الرعاية بميزة الإستخدام التجاري لأدوتنا مفتوحة المصدر، حتى تتمكن من الإستفادة بشكل مباشر من هذه التطورات الجديدة.

الإسم والشعار

إسمنا مستوحى من الكلمة العربية "حساب" بمعنى عدُّ الأرقام وإحصائها وتقديرها. يشير شعارنا إلى الشمس والقمر، وهما جسمان سماويان فيهما العديد من المنافع من ذلك معرفة الوقت وحسابه. في شعارنا، يرمز كل من الشمس والقمر إلى التوازن والإنسجام، وثنائية الضوء والظلام، والليل والنهار، والطبيعة الدورية للوقت. تم تصميم الشعار ليعكس إلتزامنا بالدقة والكفاءة والإبتكار في كل ما نقوم به. من خلال الجمع بين الشمس والقمر في شعارنا، نهدف إلى نقل فكرة التوازن والإنسجام في عملنا والدفع بعجلة التقدم والإبتكار إلى آفاق طموحة بإستمرار.

إلهامنا

نستمد إلهامنا من التاريخ الغني بالإكتشاف العلمي والإبتكار التكنولوجي خلال العصر الذهبي الإسلامي (من القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر) عندما قدم العلماء والباحثون في العالم الإسلامي مساهمات كبيرة في مختلف مجالات المعرفة، بما في ذلك الرياضيات وعلم الفلك والطب والهندسة. بدأت هذه الفترة في زمن هارون الرشيد الذي أسس بيت الحكمة في أواخر القرن الثامن في العراق والذي ظهر فيما بعد بإعتباره المركز العلمي الأكثر تقدمًا في العالم. بفضل التأمل في آيات القرآن الكريم ومن خلال تبني روح الفضول والإستقصاء والتعاون التي ميزت العصر الذهبي الإسلامي، إستطاع العلماء في العالم الإسلامي في ذلك الزمان من تطوير تقنيات رياضية متقدمة وأدوات فلكية وعلاجات طبية أرست الأساس للعلوم والتكنولوجيا الحديثة. نحن نهدف إلى البناء على هذا الإرث والمساهمة في تقدم العلوم والتكنولوجيا والإبتكار في القرن الحادي والعشرين. وكما هو الحال في العصر الذهبي الإسلامي، فإن عملنا مستوحى بشكل عميق من القرآن الكريم، إبتداءا من الآيات التي تشير إلى النسب في كل شيء مثل قوله تعالى: "إنا كل شيء خلقناه بقدر" (القمر 49). والآيات التي تشير إلى الميزان وشرط التوازن مثل قوله تعالى: "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" (الرحمن 9). وهنا يمكننا تسليط الضوء على مفهومين مهمين أحدهما فيزيائي والأخر حسابي على النحو التالي:

  • الآية الأولى تشير إلى المفهوم الفيزيائي للإتساق حيث أن كل شيء بما في ذلك الظواهر الطبيعية مثل تدفق السوائل أو الإنتقال الحراري له في الواقع نسب دقيقة ومحددة سواء كنا نعرف ذلك (أي حتمية) أم لا (أي عشوائية بالنسبة لنا). في الواقع، يذكر القرآن الكريم أن الظواهر الطبيعية مثل الحركة المدارية للشمس والقمر والأرض متسقة للسماح للبشر بتعلم الأرقام والحساب بما في ذلك حساب الوقت وأشياء أخرى مفيدة في حياتنا مثل قوله تعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" (يونس 5)، وقوله تعالى: "لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (يس 40). فمن المؤكد أن الظواهر الطبيعية القابلة للحساب "بالنسبة لنا كبشر" تتبع أنماطًا متسقة يمكن التعبير عنها بقوانين فيزيائية في شكل معادلات رياضية يمكن حسابها. والمعادلات التفاضلية هي مثال مثالي لمثل هذه الحالات حيث يتم التعبير عن النظام بنسب كمعدلات التغير في المشتقات التفاضلية.

  • تسلط الآية الثانية الضوء على المفهوم الحسابي الذي لا غنى عنه للتوازن والمساواة في المعاملات والذي تكرر ذكره في القرآن الكريم في العديد من المواضع. ومن المثير للإهتمام أن هذا المفهوم الحسابي هو نفسه وراء العمل الإستثنائي للخوارزمي لوضع أساسيات الجبر في القرن التاسع خلال العصر الذهبي الإسلامي حيث كلمة الجبر هي كلمة عربية والتي تشير إلى التوازن (تقول العرب: جبر الخواطر). بإستخدام هذا المفهوم، كان الخوارزمي هو أول من كتب المعادلات الجبرية والتي بها يمكن حل المعادلات الحسابية وطور هذه الطريقة وكتب لها خطواتها في حل المعادلات التربيعية حتى عرفت هذه العملية بـ الخوارزميات (نسبة للخوارزمي). نحن نرى مساهمات الخوارزمي كمفتاح لجميع العلوم الحديثة التي لا تزال تؤثر علينا حتى يومنا هذا بما في ذلك ثورة الذكاء الإصطناعي حيث يلعب الجبر الخطي والخوارزميات دورًا أساسيًا مركزيًا في تطوير نماذج التعلم الآلي.

ومن الأمثلة على العصر الذهبي الإسلامي أنه في حوالي القرن الحادي عشر، تمكن البيروني من تقدير نصف قطر الأرض بـ 6339.6 كم، وهو قريب بشكل ملحوظ من القيمة الحديثة 6371 كم بنسبة خطأ أقل من 0.5٪. لم يأت تقدير أفضل إلا بعد أكثر من 600 عام حوالي القرن السابع عشر من قبل إسحاق نيوتن وعلماء آخرين في ذلك العصر. بالنظر إلى المعرفة والأدوات المتاحة للبيروني في القرن الحادي عشر، فإن هذا يوضح سبب تسمية هذه الفترة بالعصر الذهبي للإسلام. ومن اللافت للنظر أنه وفقًا للتوصيات المذكورة في القرآن الكريم، إستطاع هارون الرشيد رحمه الله من جعل التوجه العام نحو الوصول إلى الدقة والضبط في الحساب لتحقيق العدالة في الحكم وجميع المعاملات.

في حين أننا نتخذ العصر الذهبي الإسلامي مثالاً مرجعياً للإكتشاف العلمي والإبتكار التكنولوجي، فمن المهم أن ندرك أن النهج الفلسفي في الدين المعروف باسم علم الكلام الذي أدخل في الإسلام لعب دوراً كبيراً في تراجع هذا الزمن وإنهياره. فقد تأثر هذا النهج بالفلسفة اليونانية والهندية، وإنحرف بعيدا عن النصوص الأساسية للقرآن والحديث حتى تناقض معها بشكل مباشر. وفي وقت لاحق، أدت هذه العقائد (مثل المعتزلة) إلى العديد من البدع (أي ابتكارات في الدين) مثل: القرآن مخلوق بدلاً من كلام الله، والله في كل مكان بدلاً من فوق السماء فوق عرشه، إلخ. قوضت هذه البدع الفهم الصحيح للإسلام الذي كان له دور أساسي في نجاحات العصر الذهبي الإسلامي في البداية كما أسسه هارون الرشيد. وبالتالي، مهد الإرتباك والجهل الناتج عن ذلك الطريق للظلم والضلال (مثل: فتنة خلق القرآن. المحنة) الذي أدى إلى إنحدار هذا العصر وبعد ذلك إلى تدمير بيت الحكمة على يد المغول في القرن الثالث عشر (1258م).

نرى أن الحساب القائم على الرياضيات (والجبر) حيث يتم تطبيق مبادئ الإتساق والتوازن هو مفتاح جميع العلوم الكونية السببية النافعة. على سبيل المثال، في مجال الذكاء الإصطناعي، ينعكس مفهوم الإتساق في فكرة إمكانية إعادة إنتاج النتائج وموثوقيتها، بينما ينعكس مفهوم التوازن في فكرة العدالة والمساواة في أنظمة الذكاء الإصطناعي. من خلال تبني هذه المبادئ، نهدف إلى بناء ثقافة الدقة والكفاءة والإبتكار التي ستمكننا من تقديم مساهمات كبيرة في تقدم العلم والتكنولوجيا والمجتمع.

وهكذا، فإننا ملتزمون بالتمسك بقيم الإتساق والتوازن، ليس فقط في مساعينا العلمية ولكن أيضًا في إلتزامنا بإيماننا والتعاليم الأصلية للإسلام المستندة إلى القرآن الكريم، والحديث الصحيح للنبي محمد ﷺ، وطريق جميع الأنبياء (والرسل) عليهم الصلاة والسلام، والصحابة رضوان الله عليهم، والسلف الصالح، وعلماء الإسلام. وإذا وفقنا الله في مهمتنا، فسنحاول دفع حدود مجتمعاتنا الإسلامية لتطبيق نفس المبادئ في عملهم وحياتهم، ربما يمكننا إحداث فرق في العالم من خلال إقامة الحق والعدالة لجميع البشرية دون أي تمييز أو عنصرية في ضوء الإسلام لتسهيل الحكم الرشيد والعدالة والدقة في جميع المعاملات، كما فعل هارون الرشيد، رحمه الله تعالى.

نحن لا نتردد في دمج العلم والإيمان لأننا نرى بصدق أنهما لا يتعارضان بالضرورة، بل إنهما يهدفان إلى إيجاد الحقيقة (فالعقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح إلا بالفهم الخاطئ كما قرر ذلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى). وفي إيطار سعينا إلى تحقيق المعرفة والعدالة، فإننا منفتحون للعمل مع أشخاص من جميع الخلفيات الأخرى. في الواقع، يأمرنا ديننا الإسلامي بالإنصاف مع جميع الناس حتى ضد أنفسنا ومعاملتهم بالعدل واللطف. نحن نرى بأن العدالة عالمية ومفتاح للسلام والازدهار للبشرية جمعاء.

المبادرات

نحن ملتزمون بإحداث تأثير إيجابي في العالم من خلال دعم المبادرات التي تتوافق مع قيمنا ورسالتنا. نحن نبحث بنشاط عن فرص للمشاركة في المبادرات التالية: